المشاركات

  Moon Fade Music   للاستمرار بالاستماع الى موسيقى رحيل القمر اثناء القراءة يرجى فتح المقطع الصوتي في نافذة جديدة  وقتا ممتعا

ألّا تكونين

 ألّا تكونين معي مجدداً يعني أنني لن أكون مسوّدتك بعد الآن  و لن ينطليَ عليّ صوتُكِ بعد الآن  ولن أضطرّ لأكظمَ شيئا حسيّاً أو حشرجة ً  وأنني سأكونُ مع الحقيقة، الحقيقة أنني: (أنتِ لست معي)، و أننا نأتي أولاً قبل أن نغادرْ وأنتِ لم تأتِين بعدْ. كنتِ صورة  ثم هدير قبلاتٍ سائبة  ثم قصاصة موعد في سلّة المهملات.
لا تلعنوا قاتل ابنته ، لا تشعروا بالأفضلية.. فكم سبية سبيتم قبل هذه الضحية .. وكم زبيبة لديكم قبلها وكم صفية .. لا تفخروا كذبا إذا .. لا ترفعوا رؤوسكم وتنفخوا صدوركم و تدعوا الحضارة .. فإن شرف عهركم و جبنكم و وهنكم غشاء للبكارة .. و إنكم  من بقعة حمراء في المنديل فصلتم عباءات الطهارة ..
 وجهان للوقت .. وجه.. يطل حزينا على أمسياتي ينحني كالجسر على خد قلبي .. يجر ابتسامة يتم قديم . . . و وجه لهو يطل على حشرجات اشتعالك .. ويسمع لثم اشتهائك .. يحدق في عري روحك و يسكر من نزوات اصبعيك .
على زئبق أعذارك .. ينعكس أمام عيني الشحوب .. ويزحف في لون جلدي اصفرار انتظارك !! **** أجلس كاليتيم على رصيف عودتك أراك تهلين مثل البواخر .. وأشعر بشوق آلاف العائدين  لهفة مغترب لا يعود .. وينتابني الخوف عند المساء يقهقه حولي طيف الغياب .. يربكني صوت كعب بعيد .. وليلى تسافر بين السطور .. تغوص في ملاءة السرير .. تقلب في كتب الفلسفة ترفرف مثل فراشة سرمدية بين أحضان فلاسفة التاريخ .. تهمس في أذن هيجل تقبل نيتشة .. تعض على شفتي هيرودوت تعاقر خمر الملوك .. وتمنح جلجامشها الخلود ..  ..

الرغبة المتسللة ْ

أتكوّرُ على عطش ِ السؤالِ كَكومة ِ قشّ قاحلةْ إني من استنفذتُ ماء الأسئلة ْ يزدحمُ القبوُ بالخفافيشِ التي هربتْ من تدخلاتِ الضوءِ و الضوضاء ِ وصوتِ الباعة المتجولة ْ ، لكنني أعلو سراجاً من خيال ٍ ناصع ٍ لأقضَّ مضجعَ فِكرةٍ وأشدّ خيط الرغبة ِ المتسللة ْ خبأتُ بين أصابعي زبدَ المُنى .. كيفَ استطاعَ القلبُ - دون أن يرتابَ أو أن تبددهُ المسافة ُ والشكوك المُسدلةْ - أن يبني عليكِ تخيّلَه ..
بيديّ أرِدُ إلى غياهبِ معبديْ بيديّ تذبلُ زنبقاتُ الموعدِ بيديّ أمنحُ حاضريْ الأيامَ أحرمُها غديْ أنا ْ أقتفي عينيكِ نحوَ ملامحي منذ ُ اللقاءِ الأوحدِ .. آخيتُ بالحزنِ الجميلِ قصائدي أطفأتُ مُقليْ بالضياءِ الأبعدِ والذكرياتُ إذا تجيءُ تلوكُني .. والأمنياتُ تلوكُني ويتوه في هذا الغيابِ تحسري ,, وتعبّدي ْ