هُتاف

يحرثُ المحتلّ حقلي ألفَ مرة َ
يقطفُ الزيتونَ مرة 
يعصرُ الأحلامَ مرة
يسرقُ الأيامَ من أعمارنا في كل مرة
ويساومُونَ على حنينِ القلبِ 
والأملِ البسيطِ 
على دماء عروقنا .. 
من أجلِ قطرة 
خسئ الذين تعاهدوا مع صمتهم 
خسِئ المفاوض والمساوم والمقامرُ و الضعيف 
خسِئ الذي باع البلادَ لجوعه 
خسِئ الرغيف
ما كان يوماً حلمُ جفرا أن تُباعَ لغاصبٍ 
مثل الخرافْ
ما كان يوما في مخيلةِ الكرامةِ . . والأصالةِ والعفافْ
أن يسقط العشرات منا 
في شراك الخبز والسمّ الزعافْ . 
إني لزهرِ اللوزِ والرمانِ 
في أرضِي أموتُ من الحنينْ
وأذوبُ كلّ هبوبِ حبّ 
مثل كل اللاجئينْ
إني لأحلامِ البطولةِ أنتمي
أيامَ كنّا نرسمُ الأقصى على 
كتبِ المدارسِ لا نخافْ
أيامَ كنا ننقش الأزهارَ في خشبِ البنادقِ
في الخنادق ِ 
والأزيز ُ هو الهُتافْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الموتُ لا عيشَ المذلة

ألّا تكونين